تعتبر التَّرجمة وسيلةً هامَّةً من وسائل التواصل، ليس فقط بين الأشخاص، بل بين البلاد والقارَّات، وعلى الرغم من قِدَم مجالِ التَّرجمة
إلا أن الحاجة إليها ظهرت في العصور الأخيرة؛ لوجود عملية العولمة التي يتعامل من خلالها العالم بأسره
ولقد وصف البعض التَّرجمة بأنها مِرآةٌ عاكسةٌ لتطوُّرِ الحضاراتِ والثقافاتِ، فقد استطاعت التَّرجمة أن تسُدَّ الفجوات بين الدول المختلفة، بالإضافة إلى أنها دعَّمت عملية التواصل ونقل الخبرات والحضارات، وهذا هو أصل العولمة.
فإن الأهمية السابقة تستمر معنا، ويمكن تطبيقها على مصر؛ حيث إن التَّرجمة ومكاتب الترجمة أصبحت عنصرًا أساسيًّا داخل الدولة المصرية لا يمكن الاستغناء عنها
وخاصة بعد الانفتاحِ الذي تعرضت له والذي استطاعت التَّرجمة أن تجعلَ هذا الانفتاح أمرًا اعتياديًّا لا صعوبة في التعايش معه وتعرِّف خباياه وأسراره.
ومع ذلك لا يمكن إنكار أن مصر كانت من أولَى الدول العربية التي استخدمت التَّرجمة
ويرجع الفضل في ذلك إلى العلَّامة رفاعة الطهطاوي الذي استطاع أن يترجمَ العديدَ من المواثيقِ مثل: ترجمة شهادات الميلاد، وترجمة عقود الزواج،
بالإضافة إلى ترجمة الميزانيات الخاصة بالشركات، وترجمة المقاسات الهندسية، وترجمة العقود القانونية
وغيرها من ترجمة المستندات الرسمية التي تُقدَّم للشركات والسفارات والقنصليات.
فلكَ أن تتخيَّلَ مصر دون ترجمة ودون روادٍ لعالَمِ التَّرجمة، فإن ذلك قد يتسبب في عُزلتها عن العالم، وعمَّا يحدث به،
وما هو قديم ومستحدَث على العالم، لذا فإننا مَدِينُون بالفضلِ دائمًا لعلمِ التَّرجمة والمترجمِينَ حاملي لواء التَّرجمة؛ فهُم أصحاب هِمَمٍ قويَّةٍ وهدفٍ مرموقٍ.
والجدير بالذكر في هذا الأمر أننا في حاجة لمعرفة الفرقِ بين التَّرجمة المعتمدة والترجمة غير المعتمدة؛ أم ماهو الفرق بين ترجمة معتمدة وترجمة غير معتمدة أخرى،
الترجمة المعتمدة هي التي يقوم بها مجموعة من المترجمين المعتمَدِين، ويحرص المترجم على أن تكون التَّرجمة مقبولةً بشكلٍ كبيرٍ لتقدِيمِها للجهات الرسمية
بالإضافة إلى أنَّ أي ترجمة معتمدة تُختَم بخَتمٍ مُعتَمَدٍ؛ حتى تكون هذه التَّرجمة مقبولة ومعتمدة من الجهات الحكومية والجهات الرسمية التي تُقدَّم لها.
وبالإشارة إلى ما وصلت إليه مهنة التَّرجمة من انتشار يمكن القول بأنه أصبح هناك عدد هائل من المترجمين يصعب حصرَهُم؛ فهم في حالة زيادة مستمرة
ومن الطبيعي أن هذا العدد من المترجمين لا توجد مكاتب ترجمة لتضم هذه الأعداد؛
فتوجَّهَ البعض إلى العمل في التَّرجمة الحرة عن طريق الإنترنت ” الترجمة أونلاين”
والتواصل مع العميل بشكل مباشر، أو التواصل مع العميل بشكل غير مباشر
عن طريق وسطاءَ آخرين.
ولكنَّ هنا كَخطورةَ قد تنشأ في التواصل بين العميل والمترجِم الحرِّ،
فمِن طرفِ العميل قد يحدث تأخرٌ في توصيل سعر التَّرجمة للمترجم
مما قد يسبب أزمةً في الثقةِ بينَهُم، ومن جهة المترجِم قد تحدث أخطاء في التَّرجمة
لا يمكن إدراكها عند بعض العملاء والمترجمين
لذلك نجد في وجود مكان ثابت للترجمة طريقةً أسهلَ وأضمن لإجراء عملية التَّرجمة بشكل سلِسٍ دون أخطاء ضخمة.
وقبل توضيح خدمات الترجمة التي يجب أن تتوافر في مكاتب التَّرجمة المعتمدة في القاهرة أو مكاتب الترجمة المعتمدة في مصر بشك عام
علينا توضيح ما هي الأسباب الداعية لبحثنا عن مكاتب التَّرجمة المعتمدة في مصر.
يتبع أي مكتب ترجمة معتمد سياسة واضحة في تحديد أسعار النص المترجم
هذا الأمر الذي بجعل التعامل مع العميل أسهل وأكثر وضوحًاوغالبًا ما تتبع هذه المكاتب سياسة الكلمات
في تحديد سعر التَّرجمة في مصر، هذه السياسة التي تعتبر عادلة لجميع الأطراف
والشاهد في هذا الأمر أن هناكَ أماكنَ ترجمةٍ غير معتمدَة تضع سعر النص حسب نوعه
(ترجمة قانونية أو ترجمة طبية أو ترجمة هندسية أو ترجمة التقارير الطبيةأو ترجمة تقنية أو غيرها من أنواع الترجمة الأخرى) ومن ثَمَّ يمكن أن يحدث ظلم للعميل أو مكتب الترجمة
لذا يتبع سياسة واضحة يسهل الأمر على جميع الأطراف، وهذا ما تسعى مكاتب التَّرجمة المعتمدة
في القاهرة ومكاتب الترجمة المعتمدة في مصر بشكل عام إلى تطبيقه.